سعد الحريري يعلن قبوله حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال والده
يمنات – متابعات
أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، قبوله بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال والده رفيق الحريري، داعيا حزب الله إلى تقديم “التضحيات” بعد أن دانت المحكمة أحد أعضائه سليم عياش وبرأت المتهمين الثلاثة الآخرين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا.
قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي أصدرت حكمها في قضية اغتيال والده رفيق الحريري، قد كشفت “الحقيقة”، معلنا باسم عائلته وعائلات الضحايا “قبول” الحكم.
وصرح الحريري في مؤتمر صحفي عقده في لاينشدام حيث مقر المحكمة قرب لاهاي، “المحكمة حكمت ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة، ونريد تنفيذ العدالة”، مضيفا “عرفنا الحقيقة اليوم جميعا وتبقى العدالة التي نريد أن تنفّذ مهما طال الزمن”.
ودانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الثلاثاء واحدا من المتهمين الأربعة الأعضاء في حزب الله في قضية اغتيال رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005 بعد محاكمة استمرت ستة أعوام.
وأعلنت المحكمة سليم عياش مذنبا، فيما تمت تبرئة كل من حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا.
وفي 14 فبراير/شباط 2005، قتل رفيق الحريري مع 21 شخصا وأصيب 226 بجروح في تفجير استهدف موكبه في وسط بيروت. ووُجهت اتهامات سياسية للنظام السوري وحزب الله بالوقوف خلف الاغتيال.
واعتبر الحريري أن قرار المحكمة بإدانة متهم من أصل أربعة أظهر “مصداقية عالية” للمحكمة كما أنها “غير مسيسة”. وقال “المطلوب منه أن يضحي اليوم هو حزب الله الذي أصبح واضحا أن شبكة التنفيذ من صفوفه ويعتقدون أنه لهذا السبب لن تمسكهم العدالة ولن ينفذ فيهم القصاص”.
وأكد سعد “لن نستكين حتى يُنفذ القصاص”، وأن “اللبنانيين لن يقبلوا بعد اليوم أن يكون بلدهم مرتعا للقتلة”.
وكان تشكيل المحكمة الدولية منذ 13 عاما قد أثار جدلا وانقساما في لبنان بين مؤيدين من حلفاء الحريري وآخرين من حلفاء حزب الله شككوا في مصداقيتها.
ولطالما اعتبر حزب الله المحكمة “مسيسة”، وقال أمينه العام حسن نصرالله الجمعة إنه “إذا حُكم على أي من إخواننا بحكم ظالم، كما هو متوقع، نحن متمسكون ببراءة إخواننا”، مؤكدا أن “القرار الذي سيصدر بالنسبة إلينا كأنه لم يصدر (…) لأن القرار صدر منذ سنوات طويلة”.
وجاء اغتيال الحريري، الذي استقال من منصبه في 2004، في فترة بالغة الحساسية وفي خضم توتر مع دمشق، التي كانت قواتها منتشرة في لبنان وتتحكم بمفاصل الحياة السياسية.
وشكل اغتياله علامة فارقة في تاريخ البلاد، بعدما دفعت النقمة الشعبية وتحالف “14 آذار” السياسي الواسع الذي أفرزه، إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد 30 عاما من الوصاية الأمنية والسياسية التي فرضتها دمشق.
كما واعتبر سعد الحريري أنه “بات واضحا للجميع أن هدف الجريمة الإرهابية هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية”، مضيفا أن “أهمية هذه اللحظة التاريخية اليوم هي الرسالة لمرتكبي الجريمة الإرهابية والمخططين لها، أن زمن استخدام الجريمة السياسية من دون عقاب انتهى”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.